كان يرقبها وهي تقود نفسها لمذبحة، وكانا يعلمان بأنها لن تنجو إذا ما سلكت ذاك الطريق.. لم يرد إيقافها فهو يعلم بأنها منكسرةٌ جداً، والذي يدفعها للمضي أكثر هو أمجادها القديمة ورغبة عدم الخضوع.. والحق بأنه لو أوقفها لاختفى أثر الحياة منها على الفور، فلم يعد لها في هذا الوجود من رابط غير دعمه لها.. لكنه كان متعباً وهو يراها تسير نحو الهلاك، وكان سيشعر بالموت إن أوقفها ليس لهول صدمتها بل لهول صدمته من جراء هذا الخذلان.. كيف له أن يقنع عقله بأن الصواب ما يقوم به؟ وكيف له أن يرضي قلبه بدعمها إلى الأخير؟ كان يراقب روحه.. أو يراقبها.. كان أمراً مضنياً. ~ زيد العريقي
تم النسخ